اكمل الفراغات الآتية بما يناسب حل سؤال احب الناس الى الله هو.
الإجابة الصحيحة هي : النبي صلى الله عليه وسلم.
أحب الناس إلى الله هو…
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”، ومن هنا يتضح لنا أن منزلة الإنسان في الدنيا والآخرة منوطة بما يبذله من خير ومساعدة للغير، وأن عمل الخير الذي يقدمه الإنسان للمحتاجين هو بمثابة صدقة جارية ينتفع بها في حياته وبعد مماته.
أولاً: المؤمنون المتقون
وهم الذين آمنوا بالله ورسوله ملتزمين بأوامره واجتناب نواهيه، يحرصون على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والحج والصيام، قال تعالى: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم”.
ثانيًا: المكثرون من ذكر الله
وهم الذين يذكرون الله في كل حال وفي كل مكان، في السر والعلن، وفي السراء والضراء، قال تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
ثالثًا: المتوكلون على الله
وهم الذين يعتمدون على الله وحده في جميع أمورهم، ويؤمنون بأنه هو الرزاق الكريم، وأنه قادر على دفع الأذى والضر عنهم، قال تعالى: “وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين”.
رابعًا: الصابرون المحتسبون
وهم الذين يصبرون على المصائب والبلايا، ويحتسبون أجرهم عند الله، قال تعالى: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”.
خامسًا: الشاكرون الله على نعمه
وهم الذين يعترفون بنعم الله عليهم، ويحمدونه عليها، قال تعالى: “وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد”.
سادسًا: الراضيون بقضاء الله وقدره
وهم الذين يرضون بما قسمه الله لهم من رزق وعافية وعمر، ولا يتذمرون ولا يحزنون على ما فاتهم، قال تعالى: “رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا”.
سابعًا: المتواضعون
وهم الذين يتواضعون لله وعباده، ويبتعدون عن الكبر والغرور، قال تعالى: “والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون”.
في الختام، نؤكد أن حب الله لعباده من الأمور العظيمة التي يرجوها كل مسلم موحد، وأن هذا الحب لا يمكن أن يناله إلا من كان على خلق حسن، ومنفعة لأمته ودينه، فمن أراد أن يبلغ مرتبة أهل الله وخاصته فعليه أن يستكثر من الأعمال الصالحة، وأن يتحلى بالأخلاق الحميدة، وأن يبتعد عن المعاصي والذنوب، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا إلى ما يحبه ويرضاه.