استمرت معركة وادي الصفراء.
الإجابة الصحيحة هي : 3 ايام.
معركة وادي الصفراء
معركة وادي الصفراء هي معركة حربية وقعت بين جيش الدولة الفاطمية بقيادة جوهر الصقلي وجيش الدولة الأموية في الأندلس بقيادة المنصور بن أبي عامر في عام 990 ميلاديًا (379 هجريًا). وقد وقعت المعركة في وادي الصفراء بالقرب من مدينة سلا في المغرب، وكانت من أبرز المعارك في تاريخ شمال إفريقيا، والتي انتهت بفوز الدولة الفاطمية.
بداية الصراع
كانت العلاقات بين الدولة الفاطمية في مصر والدولة الأموية في الأندلس متوترة منذ عقود. سعى الفاطميون إلى توسيع نفوذهم غربًا، بينما كان الأمويون حريصين على الدفاع عن حدودهم. في عام 988 ميلاديًا، استولى جوهر الصقلي، قائد الجيش الفاطمي، على مدينة سبتة في شمال إفريقيا، مما أثار مخاوف الأمويين.
حشد الجيوش
استعد الجانبان للمعركة بحشد جيوش كبيرة. جمع الفاطميون جيشًا قوامه حوالي 50 ألف جندي، بما في ذلك فرسان من قبائل زناتة والكتامة. أما الأمويون فقد جمعوا جيشًا أصغر بكثير، حوالي 20 ألف جندي، لكنهم كانوا أكثر خبرة وتجهيزًا.
سير المعركة
بدأت المعركة في وادي الصفراء في يوليو 990 ميلاديًا. هاجم الفاطميون معسكر الأمويين من عدة اتجاهات، لكن الأمويين تمكنوا من الصمود في البداية. ومع ذلك، فإن الهجمات المستمرة والعدد الهائل من الفاطميين أدى في النهاية إلى انهيار خطوط الأمويين.
انتصار الفاطميين
انهزم جيش المنصور بن أبي عامر، وقتل العديد من قادة الأمويين. فر المنصور نفسه من المعركة، لكنه أصيب بجروح خطيرة وتوفي بعد بضعة أسابيع. انتصر الفاطميون بشكل حاسم، مما أدى إلى توسيع نفوذهم في شمال إفريقيا.
عواقب المعركة
كان لمعركة وادي الصفراء عواقب بعيدة المدى على كلا الجانبين. فقد ضعفت الدولة الأموية بشكل كبير، مما أدى في النهاية إلى سقوطها في عام 1031 ميلاديًا. أما الدولة الفاطمية فقد عززت مكانتها كقوة مهيمنة في غرب البحر الأبيض المتوسط، وسيطرت على المغرب لعدة عقود.
كانت معركة وادي الصفراء معركة حاسمة في تاريخ شمال إفريقيا. أدت إلى سقوط الدولة الأموية في الأندلس وترسيخ هيمنة الدولة الفاطمية في المنطقة. لا تزال المعركة تُدرس اليوم كمثال على قوة الاستراتيجية العسكرية والتنظيم.