استشهد الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاه

السؤال هو استشهد الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاه مطلوب الإجابة خيار واحد (1 نقطة)

الفجر

العشاء

الظهر

الإجابة الصحيحة هي : الفجر.

استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة

أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، ثاني الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، عرفه العرب قبل الإسلام بصراحته وشجاعته في الحق، وشهدت له مكة بشرف النفس وصدق اللهجة، وعندما أسلم أسلم الله على يديه، فكان إسلامه انتصاراً كبيراً للدعوة الإسلامية، كما أنه كان من أشد المدافعين عنها في مرحلتها الأولى، ولعب دوراً بارزاً في نشر الإسلام والدفاع عنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته.

حادثة الاستشهاد:

استشهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الأربعاء في 26 ذي الحجة 23 هـ/ 3 نوفمبر 644م، أثناء صلاة الفجر في مسجد المدينة المنورة، عن عمر يناهز ثلاثة وستين عاماً.

القاتل:

كان قاتل عمر بن الخطاب هو أبو لؤلؤة المجوسي، وهو عبدٌ مجوسي من أهل فارس، وكان نصرانياً ثم ادعى الإسلام، وحمل الضغينة لعمر بسبب ما فرضه عليهم من جزية.

طريقة الاستشهاد:

بينما كان عمر بن الخطاب يصلي في مسجد المدينة المنورة، تقدم أبو لؤلؤة المجوسي نحوه ومعه خنجر عليه سم، فطعنه في كتفه وركبته وبطنه، فوقع عمر وسقط السيف من يديه، فما تمالك القوم أن قتلوه، وفر أبو لؤلؤة إلى دار قريبة، ودخلها وأغلقها عليه، وأرسل عمر إلى داره من يأتيه به، فأبى أن يخرج، فأحرقوا عليه الدار.

وصية عمر:

قبل أن يموت عمر بن الخطاب أوصى عثمان بن عفان بالخلافة من بعده، وقال له: “يا عثمان، قد وليتك هذا الأمر، فاستعن بالله ولا تستعن بغيره، واحذر الظلم، فإنه من الظلم ما هو أشد من الكفر”.

رثاء الصحابة لعمر:

حزن الصحابة كثيراً على استشهاد عمر بن الخطاب، ورثاه كثير من الشعراء، ومن أشهر مراثي عمر بن الخطاب ما قاله أبو ذر الغفاري:

ألا يا عين فابكي يوم فارقنا خليفة الله عمر الفاروق

ألا يا عين فابكي خير راع لنا بكت فينا الرعية والعيــوق

ألا يا عين فابكي دايتي وتربــي وعمر كنت دهرنا السروق

دفن عمر:

دفن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حجرة نبوية بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق.

أثر استشهاد عمر:

كان لاستشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثر بالغ على المسلمين، حيث إنه كان يعتبر من أقوى أعمدة الدولة الإسلامية، وكان قائداً حكيماً وشخصية استثنائية، ولكن رحيله عن الدنيا ترك فراغاً كبيراً في قلوب المسلمين وفي تاريخ الدعوة الإسلامية، وقد خلف وراءه إرثاً عظيماً من الإنجازات والفتوحات والعدل والإحسان.

إن استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة الفجر هو شهادة على عظمته وفضله، وكان مقتله من أعظم المصائب التي حلت بالمسلمين، فقد كان رجلاً عظيماً وعلماً من أعلام الأمة الإسلامية، الذي خدم الإسلام والمسلمين بكل إخلاص وتفانٍ، وترك خلفه إرثاً عظيماً من الإنجازات السياسية والعسكرية والاجتماعية والإدارية، والتي لا تزال آثارها باقية حتى يومنا هذا.

أضف تعليق