اذكر مثالين لمعبودات المشركين لغير الله.
الإجابة الصحيحة هي : الاصنام، والصالحين.
المشركون: عبادة الأصنام والشرك بالله
شهد التاريخ البشري منذ الأزل عبادة البشر لأشياء متعددة غير الله تعالى، ومعظم هذه الأشياء كانت من مخلوقات الله كالشمس والقمر والأشجار والأنهار والحجارة. وكان هذا النوع من العبادة يُسمى “الشرك”، وهو أحد أكبر الذنوب التي نهى الله عنها واعتبرها من أكبر الكبائر. وفي هذا المقال، سنتعرف على مثالين لعبادات المشركين غير الله.
1. عبادة الأصنام
اشتهر المشركون في جميع أنحاء العالم بعبادة الأصنام، وهي تماثيل أو أشكال منحوتة أو مصبوبة من الحجر أو الخشب أو المعدن. وكانوا يعتقدون أن هذه الأصنام تمثل آلهة لها قوى خارقة يمكنها أن تساعدهم وتحميهم وتمنحهم الرزق.
– أنواع الأصنام: تنوعت أنواع الأصنام التي عبدها المشركون، منها تماثيل بشرية تمثل آلهة معينة، وتماثيل حيوانية تمثل قوى الطبيعة، وأشياء طبيعية مثل الحجارة والأشجار.
– أسباب عبادة الأصنام: كانت هناك عدة أسباب لعبادة المشركين للأصنام، منها الجهل والبدائية، والخوف من قوى الطبيعة، والحاجة إلى شيء ملموس يمكنهم عبادته.
– حكم عبادة الأصنام في الإسلام: حرم الإسلام عبادة الأصنام أشد التحريم، واعتبرها من أكبر الذنوب التي لا يغفرها الله تعالى إلا بالتوبة النصوح.
2. عبادة الأرواح
إلى جانب عبادة الأصنام، عبد المشركون أيضًا الأرواح، وهي كائنات غير مرئية يُعتقد أنها تسكن الأماكن والظواهر الطبيعية المختلفة. وكانوا يعتقدون أن هذه الأرواح يمكن أن تؤثر على حياتهم وتسبب لهم الأذى أو النفع.
– أنواع الأرواح: تنوعت أنواع الأرواح التي عبدها المشركون، منها أرواح الأجداد، وأرواح الحيوانات، وأرواح الأماكن مثل الغابات والجبال والأنهر.
– أسباب عبادة الأرواح: عبد المشركون الأرواح خوفًا منها، وطلبًا لوقايتها وحمايتها، وتقربًا إليها لجلب الخير والرزق.
– حكم عبادة الأرواح في الإسلام: حرم الإسلام عبادة الأرواح مثل عبادة الأصنام، واعتبرها من أنواع الشرك التي لا تغفر إلا بالتوبة النصوح.
3. عبادة الملائكة
على الرغم من أن الملائكة مخلوقات الله تعالى، إلا أن بعض المشركين عبدوهم من دون الله. وكانوا يعتقدون أن الملائكة يمكن أن تتوسط لهم عند الله وتستجيب لطلباتهم.
– أسباب عبادة الملائكة: رغم أن الملائكة مخلوقات نورانية مقدسة في الإسلام، فإن بعض المشركين عبدوهم جهلاً أو انحرافًا.
– حكم عبادة الملائكة في الإسلام: حرم الإسلام عبادة الملائكة مثل عبادة الأصنام والأرواح، واعتبرها من أنواع الشرك التي لا تغفر إلا بالتوبة النصوح.
– الفرق بين عبادة الملائكة والاعتقاد بقدرتهم: يمكن للمسلمين الإيمان بقدرة الملائكة على الاستجابة للدعاء، لكن لا يجوز لهم عبادتهم من دون الله.
4. عبادة الجن والشياطين
اعتقد المشركون أيضًا بوجود كائنات أخرى غير مرئية تسمى الجن والشياطين، وكانوا يعبدونها خوفًا منها أو طلبًا لحمايتها. وكانوا يعتقدون أن هذه الكائنات يمكن أن تؤثر على حياتهم وتسبب لهم الأذى أو النفع.
– أنواع الجن والشياطين: تنوعت أنواع الجن والشياطين التي عبدها المشركون، منها غيلان، وعفاريت، ومارد، وجن.
– أسباب عبادة الجن والشياطين: عبد المشركون الجن والشياطين خوفًا منها، وطلبًا لوقايتها وحمايتها، وتقربًا إليها لجلب الخير والرزق.
– حكم عبادة الجن والشياطين في الإسلام: حرم الإسلام عبادة الجن والشياطين مثل عبادة الأصنام والأرواح والملائكة، واعتبرها من أنواع الشرك التي لا تغفر إلا بالتوبة النصوح.
5. عبادة النجوم والكواكب
عبد بعض المشركين النجوم والكواكب، معتقدين أنها آلهة لها قوى خارقة يمكنها أن تؤثر على حياتهم ومصائرهم. وكانوا يراقبون حركات النجوم والكواكب ويستعينون بها في التنبؤ بالمستقبل.
– أنواع النجوم والكواكب التي عبدت: تنوعت أنواع النجوم والكواكب التي عبدها المشركون، منها الشمس والقمر والزهرة والمريخ والمشتري.
– أسباب عبادة النجوم والكواكب: عبد المشركون النجوم والكواكب بسبب روعتها وجمالها، وكذلك بسبب تأثيرها الظاهر على الفصول والظواهر الطبيعية الأخرى.
– حكم عبادة النجوم والكواكب في الإسلام: حرم الإسلام عبادة النجوم والكواكب مثل عبادة الأصنام والأرواح والملائكة والجن والشياطين، واعتبرها من أنواع الشرك التي لا تغفر إلا بالتوبة النصوح.
6. عبادة النار والرياح والماء
عبد المشركون أيضًا عناصر الطبيعة مثل النار والرياح والماء، معتقدين أنها آلهة لها قوى خارقة يمكنها أن تساعدهم وتحميهم. وكانوا يقدسون هذه العناصر ويقدمون لها القرابين.
– أنواع عناصر الطبيعة التي عبدت: تنوعت أنواع عناصر الطبيعة التي عبدها المشركون، منها النار والرياح والماء والأرض والهواء.
– أسباب عبادة عناصر الطبيعة: عبد المشركون عناصر الطبيعة بسبب تأثيرها الواضح على حياتهم، مثل النار التي تدفئهم وتساعدهم على طهي الطعام، والرياح التي تساعدهم على الإبحار، والماء الذي يروي ظمأهم ويخصب أرضهم.
– حكم عبادة عناصر الطبيعة في الإسلام: حرم الإسلام عبادة عناصر الطبيعة مثل عبادة الأصنام والأرواح والملائكة والجن والشياطين والنجوم والكواكب، واعتبرها من أنواع الشرك التي لا تغفر إلا بالتوبة النصوح.
7. عبادة القبور والأولياء
اعتقد بعض المشركين أن قبور الأنبياء والأولياء وأماكن عبادتهم لها بركة خاصة، وكانوا يزورون هذه الأماكن ويقدمون لها القرابين ويتضرعون إلى الله من خلالها.
– أنواع القبور والأولياء التي عبدت: تنوعت أنواع القبور والأولياء التي عبدها المشركون، منها قبور الأنبياء والصالحين وأماكن عبادتهم.
– أسباب عبادة القبور والأولياء: عبد المشركون القبور والأولياء بسبب اعتقادهم بأنهم أقرب إلى الله تعالى، وأنهم يمكن أن يتوسطوا لهم عنده ويستجيبوا لدعواتهم.
– حكم عبادة القبور والأولياء في الإسلام: حرم الإسلام عبادة القبور والأولياء مثل عبادة الأصنام والأرواح والملائكة والجن والشياطين والنجوم والكواكب وعناصر الطبيعة، واعتبرها من أنواع الشرك التي لا تغفر إلا بالتوبة النصوح.
لقد تنوعت أشكال العبادة التي مارسها المشركون لغير الله تعالى، من الأصنام إلى الأرواح والملائكة والجن والشياطين والنجوم والكواكب وعناصر الطبيعة وحتى القبور والأولياء. وحرم الإسلام جميع أشكال الشرك هذه، واعتبرها من أكبر الكبائر التي لا تغفر إلا بالتوبة النصوح. ويدعو الإسلام إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وإلى إخلاص العبادة لله وحده دون سواه.