أشارك في الأعراب

أشارك في الأعراب.

الإجابة الصحيحة هي : العامل مبتدا : مرفوع وعلامة رفعه : الضمة الظاهرة على اخرة، نشيط : خبر مرفوع : وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره.

الإِعرابُ من أهمِّ علومِ اللغة العربية التي تُبينُ حركاتِ حروفِ الكلمة تبعًا لموقعها في الجملة، وتُحدِّدُ وظيفتها النحوية. والمُشارَكةُ في الإِعراب هي ظاهرة لغوية تحدث عندما تتخذ الكلمة حركة مشابهة لحركة الكلمة التي تسبقها في الإِعراب، والتي تكونُ في الغالب إحدى حركات الإِعراب الثلاث: الضمة والفتحة والكسرة. ويُسمَّى الحرفُ الذي يشتركُ في الحركة بالمُشارِك، والكلمة التي تسبقُه بالمُشارَك معه.

أنواع المُشارَكة

تُصنَّفُ المُشارَكة في الإِعراب إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

1. المُشارَكة التامَّة: عندما تتطابقُ حركةُ المُشارِك تمامًا مع حركةِ المُشارَك معه.
2. المُشارَكة الناقصة: عندما تتشابهُ حركةُ المُشارِك مع حركةِ المُشارَك معه، ولكن بدرجةٍ أقل.
3. المُشارَكة الضعيفة: عندما تُحاكِي حركةُ المُشارِك حركةَ المُشارَك معه، ولكن بدرجةٍ طفيفة.

أسباب المُشارَكة

تتعدَّدُ أسبابُ المُشارَكة في الإِعراب، منها:

التسهيلُ اللفظي: لتسهيل نطقِ الكلمات المتتالية، إذ إنَّ تشابهَ الحركات يُساعدُ على ذلك.
التوافقُ النحوي: لخلقِ نوعٍ من التوافق والتناسق بين الكلمات النحوية المتجاورة.
التمييزُ الدلالي: للتمييز بين معاني المفردات، إذ إنَّ المُشارَكة قد تغيرُ المعنى المقصود.

شروطُ المُشارَكة

تتطلبُ المُشارَكةُ في الإِعراب توافرَ شروطٍ معينة، أهمُّها:

أن يكونَ المُشارِكُ اسمًا مُعرَبًا.
أن يكونَ المُشارَكُ معه اسمًا مُعرَبًا أو أحدُ حروفِ الجر.
وجودُ فاصلٍ بين المُشارِك والمُشارَك معه، ويستثنى من ذلك ما قبل “اللام” الجارة الزائدة.

أحوالُ المُشارَكة

تُجرى المُشارَكةُ في الإِعراب على كلمتين متجاورتين أو أكثر، وتشملُ الأحوال الآتية:

الاسمُ المُفردُ: إذا رُفِعَ الاسمُ المفردُ بالضمة، فإنَّ ما بعده يُرفع أيضًا، وإنْ نُصِبَ بالفتحة، فإنَّ ما بعده يُنصب، وإنْ جُرَّ بالكسرة، فإنَّ ما بعده يُجر.
الاسمُ المُثنَّى: إذا رُفِعَ الاسمُ المُثنَّى بالضمة على الآخر، فما بعده يُرفع بالضمة على الأول، وإذا نُصِبَ بالكسرة على الأول، فما بعده يُنصب بالفتحة على الآخر، وإذا جُرَّ بالكسرة على الآخر، فما بعده يُجر بالفتحة على الأول.
الاسمُ المُجمَّع: إذا رُفِعَ الاسمُ المُجمَّع بالضمة على الياء، فما بعده يُرفع بالضمة على الألف، وإذا نُصِبَ بالفتحة على الألف، فما بعده يُنصب بالفتحة على الياء، وإذا جُرَّ بالكسرة على الألف، فما بعده يُجر بالكسرة على الياء.
الاسمُ الموصولُ: إذا رُفِعَ الاسمُ الموصولُ بالضمة على اللام، فما بعده يُرفع بالضمة على الألف، وإذا نُصِبَ بالفتحة على الألف، فما بعده يُنصب بالفتحة على اللام، وإذا جُرَّ بالكسرة على اللام، فما بعده يُجر بالكسرة على الألف.
المُنادى: إذا نُودِي باسمٍ مضاف، فإنَّ المضاف إليه يُرفع بالواو نيابةً عن الضمة.
ما قبل حروف الجر: إذا سبق حروف الجر “من” و”عن” اسمٌ مُجرورٌ، فإنَّ ما بعدهما يُجر بالحركة نفسها.
الجملُ الفعلية: إذا كُسِرَ صدرُ الجملة الفعلية، فإنَّ فاعلُها يُرفع بالضمة، ونائبُ الفاعل يُرفع بالضمة على الألف، والمفعولُ به يُرفع بالفتحة.

آثارُ المُشارَكة

تترتبُ على المُشارَكة في الإِعراب آثارٌ عدة، من أهمِّها:

تغييرُ حركةِ المُشارِك لتصبح مشابهةً لحركةِ المُشارَك معه.
التأثيرُ على إِعرابِ ما بعد المُشارِك تحويلُ حركةِ ما بعد المُشارِك في بعض الحالات.
التأثيرُ على المعنى المقصود من الجملة، إذ إنَّ المُشارَكة قد تميِّز بين مفرداتٍ مُتشابهة.

تُعدُّ المُشارَكةُ في الإِعراب ظاهرةً لغويةً مهمةً تؤثرُ في حركةِ الكلمات وإِعرابها، وتساعدُ على تسهيلِ نطقها وخلقِ التوافق بينها. وتتعددُ أنواعُ المُشارَكة وأسبابُها وشروطُها وأحوالُها وآثارُها، الأمر الذي يتطلبُ دراسةً مُعمَّقةً في علمِ النحو العربي.

أضف تعليق