اشتهر الدين الإسلامي باليسر والسهولة في احكامه ومنها، ما هي إجابة السؤال الصحيحة.
الإجابة الصحيحة هي : الإفطار في رمضان بعذر، قصر الصلاة للمسافر.
اشتهر الدين الإسلامي باليسر والسهولة في أحكامه
الإسلام دين جاء بالرحمة واليسر، وخفف عن البشر ما أثقلته الأديان السابقة من أحكام وشرائع، فوضع أحكامه على أساس من العدل والمساواة، مراعيا الطبيعة البشرية ومقتضيات العيش في الحياة الدنيا. ومن بين مزايا دين الإسلام التي تميزه، نجد سهولة أحكامه ويسرها، والتي تتجلى في العديد من جوانب التشريع الإسلامي.
1. التخفيف في العبادة
حرص الإسلام على ألا يشق العباد في عبادة خالقهم، ففرض عليهم العبادات على ما يتناسب مع قدراتهم وطاقاتهم. ففي العبادات الجسدية، مثل الصلاة والصيام والحج، وضع الإسلام أحكاما مخففة لظروف خاصة، مثل السفر والمرض والضعف. ففي الصلاة، يجوز قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين للمسافر، كما يجوز الجمع بين الصلوات في وقت إحداهما. وفي الصيام، جعل الإسلام رخصة الإفطار للمسافر والمريض، وكذلك الحوامل والمرضعات. أما الحج، فقد فرض مرة واحدة في العمر للمستطيع فقط.
2. المرونة في المعاملات
أعطى الإسلام مرونة في المعاملات المالية والتجارية، مراعاة لظروف الناس المختلفة. ففي المعاملات المالية، نص الإسلام على جواز الربح الفاحش، لكن بشرط أن يكون بطريقة مشروعة وراضية للطرفين. وفي المعاملات التجارية، شجع الإسلام على مراعاة العدل والإنصاف، وحظر الغش والاحتكار. كما أن عقود المعاملات في الإسلام تنبني على أساس الاختيار والرضا، فلا يجبر أحد على معاملة لا يرغب فيها.
3. السهولة في الأحوال الشخصية
خفف الإسلام في الأحوال الشخصية، كالنكاح والطلاق والوراثة، مما جعل التعامل مع هذه الأمور سهلا ويسيرا. وفي النكاح، وضع الإسلام شروطا بسيطة لإتمام عقد الزواج، وأعطى المهر حقا للمرأة. وفي الطلاق، سمح الإسلام به للمرة الثالثة في حال تعذر الإصلاح بين الزوجين، لكنه حث على الصلح والإصلاح. وفي الميراث، قسم الإسلام المواريث على أساس العصبات والرحم، وحدد نصيب كل وارث بدقة ووضوح.
4. العفو والصفح
حث الإسلام على العفو والصفح عند المقدرة، تخفيفا لآلام المظلومين ونزع فتيل الفتن. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن عفا وأصلح فأجره على الله”. وفي حالات القتل الخطأ، جعل الإسلام للقاتل خيار دفع الدية أو العفو عن الجاني، مما يعطي المجني عليه أو ذويه حق الاختيار. كما حث الإسلام على إصلاح ذات البين، وجعل للوسيط في هذا الإصلاح أجرا عظيما عند الله.
5. الترخيص عند الضرورة
لرعاية مصالح الناس، أباح الإسلام ما كان محرما عند الضرورة القصوى. ففي حالة الجوع الشديد، أباح أكل ميتة الحيوان. وفي حالة تعطش شديد، أباح شرب الخمر. كما جوز الإسلام التداوي بما حرم الله، إذا كان ذلك ضروريا لعلاج أو إنقاذ حياة المريض.
6. التيسير في التشريعات
حرص الإسلام على مراعاة التدرج في التشريع، لما في ذلك من سهولة في قبول أحكام الدين. فمثلا، فرض الإسلام حجاب المرأة على مرحلتين، بداية بالنص على وجوب ستر الجزء العلوي من الجسد، ثم بالآية التي دعت لستر كامل الجسد، مما أعطى للناس فرصة للتأقلم مع هذا الحكم تدريجيا. كما جعل الإسلام تحريم الخمر تدريجيا، حتى كان التحريم النهائي بعد نزول الآية التي قالت: “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون”.
7. الحكمة في الأحكام
لم يفرض الإسلام أحكامه لمجرد فرضها، وإنما وراء كل حكم حكمة بالغة. فقد وضع الإسلام أحكامه بما يتوافق مع الطبيعة البشرية، مراعيا الفروق الفردية بين الناس. فعلى سبيل المثال، فرضت الزكاة لإعانة الفقراء والمحتاجين، وهي مقدار محدد لا يرهق المسلم ولا يحرمه من ماله. كما فرض الحج لتقوية أواصر الأخوة الإسلامية، وتعليم المسلمين مناسك دينهم. وهكذا نجد أن أحكام الإسلام جاءت متسقة مع العقل والحكمة، وهو ما جعل الدين الإسلامي مقبولا وسهل التطبيق لدى جميع الناس.
إذن، فإن من مزايا دين الإسلام أنه جاء باليسر والسهولة في أحكامه، مراعيا بذلك الطبيعة البشرية ومقتضيات العيش في الحياة الدنيا. وظهرت هذه السهولة في مختلف مجالات التشريع الإسلامي، من العبادات إلى المعاملات إلى الأحوال الشخصية. ومن خلال إعطاء الرخص والتخفيفات عند الضرورة، لم يجعل الإسلام على الناس حرجًا ولا مشقة، بل جعل أحكامه ملائمة لجميع الأزمان والأماكن. وهذا الأمر يبين مدى رحمة دين الإسلام وحرصه على تحقيق الخير والسعادة للبشرية جمعاء.